الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
و{أحب} اسم تفضيل، وأفعل التفضيل يتعدّى إلى المفضّل بـ (من)، ويتعدّى إلى المفضّل عنده بـ (إلى).ودعواهم أنّ يوسف عليه السّلام وأخاه أحبّ إلى يعقوب عليه السّلام منهم يجوز أن تكون دعوى باطلة أثار اعتقادها في نفوسهم شدّةُ الغيرة من أفضليّة يوسف عليه السّلام وأخيه عليهم في الكمالات وربّما سمعوا ثناء أبيهم على يوسف عليه السّلام وأخيه في أعمال تصدر منهما أو شاهدوه يأخذ بإشارتهما أو رأوا منه شفقة عليهما لصغرهما ووفاة أمّهما فتوهّموا من ذلك أنّه أشدّ حبًّا إيّاهما منهم توهمًا باطلًا.ويجوز أن تكون دعواهم مطابقة للواقع وتكون زيادة محبّته إيّاهما أمرًا لا يملك صرفه عن نفسه لأنّه وجدان ولكنّه لم يكن يؤثرهما عليهم في المعاملات والأمور الظاهريّة ويكون أبناؤه قد علموا فرط محبّة أبيهم إيّاهما من التوسّم والقرائن لا من تفضيلهما في المعاملة فلا يكون يعقوب عليه السّلام مؤاخذًا بشيء يفضي إلى التباغض بين الإخوة.وجملة: {ونحن عصبة} في موضع الحال من: {أحبُّ}، أي ونحن أكثر عددًا.والمقصود من الحال التعجّب من تفضيلهما في الحبّ في حال أنّ رجاء انتفاعه من إخوتهما أشدّ من رجائه منهما، بناء على ما هو الشائع عند عامّة أهل البدو من الاعتزاز بالكثرة، فظنوا مدارك يعقوب عليه السّلام مساوية لمدارك الدّهماء، والعقولُ قلما تدرك مراقي ما فوقها، ولم يعلموا أنّ ما ينظر إليه أهل الكمال من أسباب التفضيل غير ما ينظره مَن دونهم.وتكون جملة: {إنّ أبَانَا لفي ضلال مبين} تعليلًا للتعجّب وتفريعًا عليه، وضمير: {ونحن عصبة} لجميع الإخوة عَدَا يوسف عليه السّلام وأخاه.ويجوز أن تكون جملة: {ونحن عصبة} عطفًا على جملة: {ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا}.والمقصود لازم الخبر وهو تجرئة بعضهم بعضًا عن إتيان العمل الذي سيغريهم به في قولهم: {اقتلوا يوسف} [سورة يوسف: 9]، أي إنّا لا يعجزنا الكيد ليوسف عليه السّلام وأخيه فإنّا عصبة والعصبة يهون عليهم العمل العظيم الذي لا يستطيعه العدد القليل كقوله: {قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنّا إذن لخاسرون} [سورة يوسف: 14]، وتكون جملة {إنّ أبانا} تعليلًا للإغراء وتفريعًا عليه.و{العصبة}: اسم جمع لا واحد له من لفظه، مثل أسماء الجماعات، ويقال: العصابة. قال جمهور اللّغويين: تطلق العصبة على الجماعة من عشرة إلى أربعين.وعن ابن عبّاس أنّها من ثلاثة إلى عشرة، وذهب إليه بعض أهل اللغة وذكروا أنّ في مصحف حفصة قوله تعالى: {إنّ الذين جاءوا بالإفك عصبة أربعةٌ منكم}.وكان أبناء يعقوب عليه السّلام اثني عشر، وهم الأسباط.وقد تقدّم الكلام عليهم عند قوله تعالى: {أم يقولون إنّ إبراهيم} الآية في سورة البقرة (140).والضلال إخطاء مسلك الصّواب.وإنّما: أراد وأخطأ التّدبير للعيش لا الخطأ في الدين والاعتقاد.والتخطئة في أحوال الدّنيا لا تنافي الاعتراف للمخطئ بالنبوءة. اهـ.
.قال الشنقيطي: {إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}الظاهر أن مراد أولاد يعقوب بهذا الضلال الذي وصفوا به أباهم- عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام في هذه الآية الكريمة- إنما هو الذهاب عن علم حقيقة الأمر كما ينبغي.ويدل لهذا ورود الضلال بهذا المعنى في القرآن وفي كلام العرب. فمنه بهذا المعنى قوله تعالى عنهم مخاطبين أباهم: {قَالُواْ تالله إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ القديم} [يوسف: 95] وقوله تعالى في نبينا صلى الله عليه وسلم: {وَوَجَدَكَ ضَآلًا فهدى} [الضحى: 7] أي لست عالمًا بهذه العلوم التي لا تعرف إلا بالوحي، فهذاك إليها وعلمكها بما أوحي إليك من هذا القرآن العظيم. ومنه بهذا المعنى قول الشاعر:يعني: أنها غير عالمة بالحقيقة في ظنها أنه يبغي بها بدلًا وهو لا يبغي بها بدلًا.ولي المراد أولاد يعقوب الضلال في الدين، إذ لو أرادوا ذلك لكانوا كفارًا، وإنما مرادهم أن اباهم في زعمهم في ذهاب عن إدارك الحقيقة، وإنزال الأمر منزلته اللائقة به، حيث آثر اثنين على عشرة، مع أن العشرة أكثر نفعًا له، وأقدر على القيام بشؤونه وتدبير أموره.واعلم أن الضلال أطلق في القرآن إطلاقين آخرين:أحدهما- الضلال في الدين، اي الذهاب عن طريق الحق التي جاءت بها الرسل صلوات الله عليهم وسلامه. وهذا أشهر معانيه في القرآن. ومنه بهذا المعنى: {غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِم وَلاَ الضآلين} [الفاتحة: 7] وقوله: {وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأولين} [الصافات: 71]، وقوله: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُواْ تَعْقِلُونَ} [يس: 62] إلى غير ذلك من الآيات.الثاني- إطلاق الضلال بمعنى الهلاك والغيبة من قول العرب: ضل السمن في الطعام، إذا غاب فيه وهلك فيه، ولذلك تسمي العرب الدفن إضلالًا. لأنه تغيب في الأرض يؤول غلى استهلاك عظام الميت فيها، لأنها تصير رميمًا وتمتزج بالأرض. ومنه بهذا المعنى قوله تعالى: {وقالوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الأرض} [السجدة: 10] الآية.ومن إطلاق الضلال على الغيبة قوله تعالى: {وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} [الأعراف: 53] أي غاب واضمحل.ومن إطلاق الضلال على الدفن قول نابغة ذبيان: فقوله: مضلوه، يعني دافنيه. وقوله: بعين جلية، أي بخبر يقين. والجولان: جبل دفن عنده المذكور.ومن الضلال بمعنى الغيبة والاضمحلال قول الأخطل: وقول الآخر: . اهـ. .قال الشعراوي: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ}أي: أن يوسف صار ظَرْفًا للأحداث، لأن: {في} تدل على الظرفية، ومعنى الظرفية أن هناك شيئًا يُظْرف فيه شيء آخر، فكأن يوسف صار ظَرْفًا ستدور حوله الأحداث بالأشخاص المشاركين فيها.و{يوسف} اسم أعجمي؛ لذلك فهو ممنوع من الصرف أي: ممنوع من التنوين فلا نقول: في يوسفٍ.و{يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ} [يوسف: 7]وهذا يعني أن ما حدث إنما يُلفِت لقدرة الله سبحانه؛ فقد أُلقِيَ في الجُبِّ وأُنقِذ ليتربى في أرقى بيوت مصر.ونعلم أن كلمة آية تطلق على الأمر العجيب الملفت للنظر، وهي تَرِد بالقرآن بثلاثة معانٍ:آية كونية: مثل الشمس والقمر والليل والنهار، تلك الآيات الكونية رصيد للنظر في الإيمان بواجب الوجود وهو الله سبحانه؛ فساعة ترى الكون منتظمًا بتلك الدقة المتناهية؛ لابد أن تفكر في ضرورة وجود خالق لهذا الكون.والآيات العجيبة الثانية هي المعجزات الخارقة للنواميس التي يأتي بها الرسل؛ لتدل على صدق بلاغهم عن الله، مثل النار التي صارت بَرْدًا وسلامًا على إبراهيم، ومثل الماء الذي انفلق وصار كالطور العظيم أمام عصا موسى.وهناك المعنى الثالث لكلمة آية، والمقصود بها آيات القرآن الكريم.وفي قول الحق سبحانه: {لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ} [يوسف: 7].نستشف العبرة من كل ما حدث ليوسف الذي كَادَ له إخوته ليتخلصوا منه؛ لكن كَيْدهم انقلب لصالح يوسف.وفي كل ذلك سَلْوى لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لتثبيت فؤاده؛ فلا يُعِير بالًا لاضطهاد قومه له، وتآمرهم عليه، ورغبتهم في نَفْيه إلى الشام، ومحاولتهم قَتْله، ومحاولتهم مُقاطعته، وقد صاروا من بعد ذلك يعيشون في ظلال كَنفِه.إذن: فلا تيأس يا محمد؛ لأن الله ناصرك بإذنه وقدرته، ولا تستبطئ نصر الله، أنت ومَنْ معك، كما جاء في القرآن: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الجنة وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الذين خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ البأساء والضراء وَزُلْزِلُواْ حتى يَقُولَ الرسول والذين آمَنُواْ مَعَهُ متى نَصْرُ الله ألا إِنَّ نَصْرَ الله قَرِيبٌ} [البقرة: 214].ويبين لنا الحق سبحانه ما حدث ليوسف بعد القهر الذي أصابه من إخوته، ويمر الوقت إلى أن تتحقق رؤيا الخير التي رآها يوسف عليه السلام.ويُقال: إن رؤيا يوسف تحققت في فترة زمنية تتراوح بين أربعين سنة وثمانين عامًا.ولذلك نجد رُؤْيَا الخير يطول أَمَدُ تصديقها؛ ورُؤْيَا الشر تكون سريعة؛ لأن من رحمة الله أن يجعل رؤيا الشر يقع واقعًا وينتهي، لأنها لو ظلَّتْ دون وقوع لأمد طويل؛ لوقع الإنسان فريسةَ تخيُّل الشر بكُلِّ صوره.والشر لا يأتي إلا على صورة واحدة، ولكن الخير له صور متعددة؛ فيجعلك الله مُتخيلًا لما سوف يأتيك من الخير بألوان وتآويل شتى.والمثل لدعوة الشر هو دعوة موسى على آل فرعون؛ حين قال: {رَبَّنَا اطمس على أَمْوَالِهِمْ واشدد على قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حتى يَرَوُاْ العذاب الأليم} [يونس: 88].ويقول الحق سبحانه: {لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ} [يوسف: 7] فكل يوم من أيام تلك القصة هناك آية وتُجمع آيات.وهناك قراءة أخرى: {لقد كان في يوسف وإخوته آية للسائلين} أي: أن كل القصة بكل تفاصيلها وأحداثها آية عجيبة.والحق سبحانه أعطانا في القرآن مثلًا على جَمْع الأكثر من آية في آية واحدة، مثلما قال: {وَجَعَلْنَا ابن مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً} [المؤمنون: 50] مع أن كلًا منهما آية منفردة.ولك أن تنظر إلى قصة يوسف كلها على أنها آية عجيبة تشمل كل اللقطات، أو تنظر إلى كل لقطة على أنها آية بمفردها.ويقول الحق سبحانه في آخر هذه الآية أن القصة: {آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ} [يوسف: 7].والسائلون هنا إما من المشركين الذين حرَّضهم اليهود على أنْ يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مسألة يوسف، وإما من المسلمين الذين يطلبون العِبَر من الأمم السابقة، وجاء الوَحْيُ لينزل على الرسول الأميِّ بتلك السورة بالأداء الرفيع المُعْجِز الذي لا يَقْوَى عليه بشر.وأنت حين تقرأ السورة؛ قد تأخذ من الوقت عشرين دقيقة، هاتْ أنت أيَّ إنسان ليتكلم ثُلث ساعة، ويظل حافظًا لما قاله؛ لن تجد أحدًا يفعل ذلك؛ لكن الحق سبحانه قال لرسوله صلى الله عليه وسلم: {سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تنسى} [الأعلى: 6].ولذلك نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يحفظ ما أُنزل إليه من ربه، ويُمليه على صحابته ويصلي بهم؛ ويقرأ في الصلاة ما أُنزِل عليه، ورغم أن في القرآن آياتٍ متشابهات؛ إلا أنه صلى الله عليه وسلم لم يخطئ مرة أثناء قراءته للقرآن.والأمثلة كثيرة منها قول الحق: {واصبر على مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأمور} [لقمان: 17].ومرة أخرى يقول: {إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمور} [الشورى: 43] وكذلك قول الحق سبحانه: {إِنَّ المتقين فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الحجر: 45].وفي موقع آخر يقول الحق: {إِنَّ المتقين فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ} [الطور: 17].فكيف يتأتَّى لبشر أمي أن يتذكر كل ذلك، لولا أن الذي أنزل عليه الوحي قد شاء له ذلك.ويقول الحق سبحانه بعد ذلك: {إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ...}.ولابد لنا هنا أن ننظر إلى الأخوة بنوعياتها؛ فقد تكون الأخوة من ناحية الأبوين معًا؛ وقد تكون من ناحية الأب دون الأم، أو من ناحية الأم دون الأب، وكان عدد أبناء يعقوب عليه السلام اثنا عشر: سبعة من واحدة؛ وأربعة من اثنتين: زلفى وبلهه؛ واثنين من راحيل هما: يوسف، وأخوه بنيامين.وتبدأ الآية التي نحن بصدد خواطرنا عنها: {ذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إلى أَبِينَا مِنَّا..} [يوسف: 8].وحرف اللام الذي سبق اسم يوسف جاء للتوكيد، وكأنهم قالوا: والله إن أبانا يحب يوسف وأخاه أكثر من حُبِّه لنا. والتوكيد لا يأتي إلا بصدد إنكار.وهذا يدل على أنهم مختلفون في أمر يوسف عليه السلام؛ فأحدهم يريد أن ينتقم من يوسف، وآخر يقترح تخفيف المسألة بإلقائه في الجب؛ ثم انتهوا إلى أن يوسف أحبُّ إلى أبيهم منهم.وفي قولهم لَمْحة من إنصاف؛ فقد أثبتوا حب أبيهم لهم؛ ولكن قولهم به بعضٌ من غفلة البشر؛ لأنهم كان يجب أن يلتمسوا سبب زيادة حُبِّ أبيهم ليوسف وأخيه.فيوسف وأخوه كانوا صِغَارًا وماتت أمهما؛ ولم يَعُدْ لهم إلا الأب الذي أحسَّ بضرورة أن يَجتمع فيه تجاههما حنانُ الأب وحنانُ الأم؛ ولأنهما صغارٌ نجد الأب يحنُو عليهما بما أودعه الله في قلبه من قدرة على الرعاية.وهذا أمر لا دَخْل ليعقوب فيه؛ بل هي مسألة إلهية أودعها الله في القلوب بدون اختيار؛ ويُودعها سبحانه حتى في قلوب الحيوانات.وقد شاء سبحانه أن يجعل الحنان على قدر الحاجة؛ فالقطة على سبيل المثال إن اقتربَ أحد من صغارها المولودين حديثًا؛ تهجم على هذا الذي اقترب من صغارها.ولذلك نجد العربي القديم قد أجاب على مَنْ سأله أي أبنائك أحب إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر؛ والغائب حتى يعود، والمريض حتى يشفى.وهذه مسألة نراها في حياتنا اليومية، فنجد امرأة لها ولدان، واحد أكرمه الله بسعة الرزق ويقوم بكل أمورها واحتياجاتها؛ والآخر يعيش على الكفاف أو على مساعدة أخيه له؛ ونجد قلبها دائما مع الضعيف.ولذلك نقول: إن الحب مسألة عاطفية لا تخضع إلى التقنين؛ ولا تكليف بها؛ وحينما يتعرض القرآن لها فالحق سبحانه يوضح: أن الحب والبغض انفعالات طبيعية؛ فأحبِبْ مَنْ شئتَ وأبغِضْ مَنْ شئتَ؛ ولكن إياك أن تظلم الناس لمن أحببت؛ أو تظلم مَنْ أبغضت.اقرأ قول الحق سبحانه: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ على أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعدلوا هُوَ أَقْرَبُ للتقوى} [المائدة: 8].
|